تحدث نائب الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو روندار صالح، لوكالة فرات للأنباء (ANF) بخصوص سياسة الدولة التركية التي تتبعها على شعوب الشرق الأوسط، وقال: "تنتهج الدولة التركية دائماً منذ السابق وحتى الآن سياسات ارتكاب المجازر والنهب والتدمير ضد الشعوب، كما أن الدولة التركية لا تعادي فقط الشعب الكردي، لأنها تقوم على انتهاج سياستها في عموم الشرق الأوسط، وتعادي كافة الشعوب، وتجمع الدولة التركية مرتزقتها في كل مكان وتضعهم في هذه المناطق بهدف توسيع نطاق احتلالها، حيث أنها تقوم بكل هذه الممارسات بهدف استعادة الإمبراطورية العثمانية"، وذكر روندار صالح في سياق حديثه أن الإدارة الذاتية أصبحت مثالاً للعالم أجمع، ولذلك، تكثف الدولة التركية تهديداتها بشكل يومي على المنطقة، وتابع قائلاً: "تواصل الدولة التركية إطلاق تهديداتها بعد تأسيس الإدارة الذاتية بهدف وحدة الشعوب في شمال وشرق سوريا وتحقيق إنجازات عظيمة في المنطقة ضد هذه الإنجازات بشكل يومي".

وذكر روندار صالح أن الدولة التركية تستهدف بتهديداتها البنى التحتية لمناطق شمال وشرق سوريا، وأصف قائلاً: "تواصل الدولة التركية إطلاق تهديداتها بشكل يومي ضد الإنجازات التي تحققت بفضل دماء الشهداء وضد المدنيين، فقد قامت الدولة التركية في الآونة الأخيرة بشن هجماتها على مرأى العالم على جميع الأماكن التي تخدم الشعب، وتضررت الكهرباء والمياه والمطاحن والشركات التي تخدم الشعب والبنية التحتية للمنطقة نتيجة لهذه الهجمات".

وأكد روندار صالح أن شعب المنطقة قد أدرك حقيقة سياسة الدولة التركية ويقاوم بإيمان عظيم ضدها، وتابع حديثه قائلاً: "لقد أدرك شعبنا حقيقة سياسة الدولة التركية ويقاوم بإيمان عظيم ضدها ورد عليها بنضال عظيم ويقف عموم الشعب معاً ضد هذه السياسة، لأن خط الشعب هو خط الشهداء وفكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان وهو شعب أسس الثورة منذ أكثر من 10 سنوات وضحوا بأبنائهم في سبيل هذا، فلن يتنازل أبداً عن قضيته، وأكد على مساندته للإدارة الذاتية ".

وذكر صالح أن الدولة التركية تسعى لإفراغ المنطقة عن طريق هذه التهديدات والهجمات وتنفيذ التغيير الديمغرافي، وقال: "تريد الدولة التركية إفراغ مناطق شمال وشرق سوريا من الشعوب الأصلية وتنتهج سياسة التغيير الديمغرافي في كل مكان، ولكن الفلسفة الذي يتبعه شعبنا والمرتبط بها والتي اختارها تهزم كافة تهديدات وهجمات الدولة التركية، كما أن موقف شعبنا دائماً ضد السياسات التي يتم تنفيذها هو المقاومة". 

واختتم روندار صالح حديثه مؤكداً بأنهم سيدافعون عن وطنهم مع شعبهم ولن يتراجعوا أبداً إلى الخلف، وأضاف: "نؤكد نحن أيضاً كمجلس مقاطعة قامشلو أن جميع نشاطاتنا وأعمالنا هي من أجل هذا الشعب وسندافع عن وطننا مع شعبنا ولن نتخلى أبداً عن قضيتن وسنواصل نضالنا دون توقف لتحرير مناطقنا المحتلة، وكلما كثفت الدولة التركية من تهديداتها وهجماتها، يشتد غضبنا وردنا بشكل أقوى ويقاوم شعبنا مع كافة مكوناته ضد هذه الهجمات، كما ويجب على العالم أيضاً أن يظهر موقفه ضد هذه الهجمات التي تشنّها الدولة التركية على الطبيعة والإنسانية".